تابع لمعة الاعتقاد
لله الأسماء الحسنى والصفات العلا
...............................................................................
له الأسماء الحسنى، والصفات العلا: أخبر بذلك في عدة آيات: رسم> وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا قرآن> رسم> وليست محصورة في التسعة والتسعين؛ بل لا تحصى أسماء الله تعالى.
سمى نفسه ببعض الأسماء التي علم بها خلقه، واستأثر ببعضها كما في قوله عليه السلام: رسم> أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك متن_ح> رسم> فأسماء الله كثيرة، وكلها حسنى، وكل اسم من أسمائه في غاية الحسن.
وله الصفات العلا: الصفات: يعني التي وصف بها نفسه؛ سواء كانت مشتقة من الأسماء: كالسمع مشتق من السميع، والبصر مشتق من البصير، والعلم مشتق من العليم.
أو الصفات العلا: كالعلو؛ كونه هو العلي، وكونه فوق عباده.
رسم> الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى قرآن> رسم> أخبر تعالى بأن من أسمائه: الرحمن. وأنه استوى على العرش؛ استواء يليق به رسم> لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ قرآن> رسم> ملكا وخلقا وعبيدا من الإنسان والحيوان والجماد، كل ذلك ملك له سبحانه وتعالى، وله ما بينهما: ما بين السماء والأرض طبقات لا يعلمها إلا هو سبحانه وله ما تحت الثرى أي: ما تحت الأرض، وما تحت أسفل الأرض رسم> وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قرآن> رسم> يسمع السر، ويسمع أخفى من السر رسم> سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ قرآن> رسم> الجهر، والإخفاء يعلم ذلك ويسمعه، يعلم السر، وأخفى من السر.
السر: هو الذي يكنه الإنسان رسم> وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ قرآن> رسم> .
وأخفى من السر: الشيء الذي ما حدث به نفسه؛ ولكن علم الله أنه سيخطر بباله.
رسم> أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا قرآن> رسم> علمه محيط بالأشياء كلها، قريبها وبعيدها، لا يخلو من علمه مكان، كما في قوله تعالى: رسم> وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن> رسم> وقال تعالى: رسم> وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ قرآن> رسم> .
وقهر كل مخلوق عزة وحكما:
القهر: هو الغلبة. كل مخلوق فإنه خاضع لجبروت الله سبحانه وتعالى، وذليل تحت تصرفه.
عزة وحكما: أي عزيز، له العزة رسم> وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ قرآن> رسم> وحكما: أي يحكم فيهم بما يشاء، ويتصرف فيهم.
ووسع كل شيء رحمة وعلما: وسعت رحمته كل شيء، يعني: أنه واسع الرحمة، قال تعالى: رسم> وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ قرآن> رسم> ومن أسمائه: الرحيم أي أنه يرحم عباده.
ووسع كل شيء علما: أي علم كل شيء قريب أو بعيد رسم> يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن> رسم> رسم> يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قرآن> رسم> أي: ما فعلوه في السابق. رسم> وَمَا خَلْفَهُمْ قرآن> رسم> ما يفعلونه في اللاحق، أي: ما قدموه وما أخروه. رسم> يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قرآن> رسم> أي: ما يكون قبل أن يولدوا. رسم> وَمَا خَلْفَهُمْ قرآن> رسم> أي: ما يكونوا بعد أن يموتوا، أو يعلم ما تقدم من أفعالهم وما سوف يفعلونه فيما يأتي، رسم> وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن> رسم> لا يحيطون بذاته، ولا بصفاته، ولا بكيفيتها.
مسألة>